”يُعيّنونه محافظًا… ويُسجّلونه عاريًا! كيف يُذلّ الحوثيون قيادتهم من الداخل؟”

عناصر حوثية
عناصر حوثية

في كشفٍ صادم يُهدّد صورة "النقاء الأخلاقي" التي تروّج لها جماعة الحوثي، كشف قيادي حوثي منشق عن شبكة ابتزاز جنسية داخل أروقة السلطة الحوثية في صنعاء، يقف خلفها محمد العماد، رئيس قناة "العماد" الإعلامية التابعة للجماعة.

وبحسب القيادي المنشق، فإن العماد لم يكتفِ بدوره الإعلامي، بل حوّل فنادق العاصمة إلى "فخاخ أخلاقية"، حيث يُسجّل فيديوهات جنسية لمسؤولين كبار — بينهم محافظون، مدراء أمن، مدراء عموم، ومسؤولون محليون — بهدف السيطرة عليهم وابتزازهم لاحقًا.

كيف يعمل "فخ العماد"؟

يبدأ المخطط، وفق المصادر، حين يُعيّن أي مسؤول جديد في منصب حكومي أو أمني. عندئذ، يتصل به العماد شخصيًا، مُرحّبًا به باسم "القناة" وداعيًا إياه لـ"الظهور الإعلامي"، ويُخبره:

"حجزت لك جناحًا فاخرًا في فندق الليالي الحمراء أو فندق إيجل لمدة 3 أيام، وبنستضيفك كضيف شرف!"

لكن ما إن يدخل الضيف الغرفة حتى تُفعّل الكاميرات المخبأة، ويُرسل له العماد فتاتين لـ"الترحيب"، على حد تعبيره. والهدف، كما يوضح المصدر، ليس الترفيه، بل إذلال المسؤول وتسجيله في وضع مخلّ، ليُصبح بعد ذلك رهينة صمت.

"الهدف من هذا الأسلوب هو كسر إرادة أي مسؤول قد يفكّر في معارضة الجماعة أو كشف فسادها"، يقول القيادي المنشق.

ضحية جديدة من تهامة

ولم يقتصر الأمر على المسؤولين في صنعاء، بل طال حتى شيوخ القبائل. فقد كشف مصدر مطّلع عن واقعة شيخٍ بارز من منطقة تهامة، استُدرج من الحديدة إلى صنعاء بحجة "إجراء مقابلة إعلامية حول معاناة أهالي تهامة".

وبعد وصوله، حُجز له جناح في أحد الفنادق، وأُجريت معه مقابلة بثّت عبر قناة العماد، تحدّث فيها عن "مظالم المواطنين". لكنه لم يظهر مجددًا بعد ذلك.

السبب؟ وفق المصدر، أن العماد أرسل له امرأة أثناء إقامته الفندقية، وسجّل لقاءً جنسيًا معه. وفور عودته إلى تهامة، وصله الفيديو عبر رسالة تهديد واضحة:

"إذا تحدثت أو حرّضت الناس، سننشر التسجيل فورًا".

بين "القرآن" و"الكاميرات الملغومة"

ما يزيد من خطورة هذه الممارسة أنها تتم باسم الدين. فبينما يرفع الحوثيون شعارات "العفة" و"التمسك بالشريعة"، يُدير أحد أبرز وجوههم الإعلاميين شبكة ابتزاز جنسي منظمة، تُستخدم كأداة للقمع والتحكم، لا لمحاربة "الرذيلة"، بل لتصنيعها وتوظيفها.