إسرائيل تسمح بدخول حماس والصليب الأحمر لمنطقة الخط الأصفر بحثاً عن جثامين المحتجزين وسط تصاعد الوضع في غزة
وافقت السلطات الإسرائيلية على السماح لفرق تابعة لحركة حماس بالتعاون مع فرق الصليب الأحمر بالدخول إلى منطقة الخط الأصفر، في خطوة استثنائية ضمن تطورات الوضع في غزة بهدف البحث عن جثامين المحتجزين، وجاء الإعلان عبر هيئة البث الإسرائيلية، بينما أكدت مصادر إعلامية أن التحركات ستشمل مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إنسانية متعلقة بملف المفقودين، وسط تصاعد التوتر المستمر.
جولات مشتركة وتنسيق ميداني
وفق معلومات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، ستجري جولات مشتركة بين ممثلي حماس والصليب الأحمر داخل مواقع محددة، يُسمح فيها بالبحث عن جثامين، في مناطق ذات حساسية عسكرية تخضع للجيش الإسرائيلي، ويشير محللون إلى أن تلك العملية تعكس تغيرات ميدانية مرتبطة بضغوط إنسانية ودولية متزايدة، وتجسيداً لواقع معقد يخيم على الوضع في غزة.
عمليات عسكرية متواصلة جنوب القطاع
بالتزامن مع الإجراءات الإنسانية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الجيش الإسرائيلي تنفذ عمليات تفجير واسعة شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وتأتي تلك العمليات ضمن استمرار النشاط العسكري في مناطق متعددة من القطاع، ما يزيد من تعقيدات المشهد الأمني ويطيل أمد معاناة المدنيين في ظل الوضع في غزة.
آثار نفسية كارثية على سكان القطاع
سنوات من الصراع خلفت آثاراً نفسية عميقة لدى السكان، حيث تضررت البنية النفسية والاجتماعية بشكل كبير نتيجة فقدان الأحبة وتدمير المنازل وتراجع الخدمات الأساسية، تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ثلثي البالغين يعانون من مستويات عالية من الصدمات، بينما يعيش الأطفال تجربة صعبة جعلتهم عرضة لاضطرابات نفسية حادة ضمن تداعيات الوضع في غزة.
مليون طفل يحتاجون دعماً نفسياً عاجلاً
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أعلنت أن أكثر من مليون طفل داخل القطاع بحاجة ماسة إلى تدخلات نفسية واجتماعية لمواجهة الاكتئاب والقلق وأعراض الصدمة الانفعالية، وتؤكد المنظمة أن الظروف الحالية تهدد مستقبل جيل كامل يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة بسبب الوضع في غزة.
مطالب دولية لتعزيز الدعم النفسي
الدكتور خالد سعيد، المستشار الإقليمي للصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، أكد أن الاحتياجات العلاجية النفسية تتزايد بوتيرة متسارعة في ظل تدمير المؤسسات الصحية ونقص المختصين، وأشار إلى ضرورة تعزيز برامج المساندة النفسية في القطاع كجزء من أي حلول مستقبلية للوضع في غزة، مع الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار النفسي إلى جانب إعادة الإعمار العمراني.
توقعات قادمة
يستمر الوضع في غزة في التطور وسط إجراءات إنسانية محدودة وتحركات ميدانية وردود دولية متفاوتة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة خطوات إضافية مرتبطة بملف المفقودين، بالتزامن مع مطالب أممية بزيادة الدعم الإنساني ومعالجة الأزمات النفسية الطاحنة التي يعيشها سكان القطاع.