• الرئيسية
• المشهد الدولي

شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء السبت تحركاً شعبياً لافتاً، حيث نظم العشرات تجمعاً في ساحة الباستيل للتنديد بما وصفوه بـانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر، التي تشهد تصعيداً عسكرياً وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين في شمال دارفور، وعبّر المشاركون عن غضبهم مما يحدث في المدينة السودانية التي تعيش وضعاً إنسانياً بالغ الخطورة، مؤكدين دعمهم للشعب السوداني في مواجهة هذه الجرائم.

هتافات ودعوات لحماية المدنيين

رفع المحتجون الأعلام السودانية ولافتات تطالب بوقف الانتهاكات فوراً، كما رددوا هتافات داعمة للسودانيين، بينها “الحرية للسودان” و“التضامن مع الشعب السوداني”، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين ووقف ما وصفوه بـانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر، مؤكدين أن جرائم الحرب لا يمكن تجاهلها، ووقف المشاركون دقيقة صمت ترحماً على الضحايا قبل انطلاق مسيرة سلمية في محيط الساحة.

تقارير أممية تنذر بخطر إنساني واسع

تزامنت هذه التظاهرة مع تصريحات جديدة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي قالت إنها تلقت شهادات موثوقة حول عمليات قتل جماعي، وإعدامات خارج القانون، واعتداءات جسيمة على المدنيين، بما في ذلك اغتصاب ونهب واعتداءات على العاملين الإنسانيين، وسط استمرار الحديث عن انتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر ومحيطها، وأكدت المفوضية أن المدينة تعيش وضعاً كارثياً مع تدهور الخدمات وانقطاع الاتصالات بشكل شبه كامل.

شهادات عن انتهاكات مقلقة داخل مدينة الفاشر

بحسب المتحدث باسم المفوضية سيف ماجانجو، فإن المعلومات تشير إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين خلال الهجوم على المدينة، مع تقديرات أولية تشير إلى مئات الضحايا، كما تحدث عن تقارير تشير إلى تهجير قسري لعشرات الأسر وإطلاق نار داخل الأحياء السكنية، وأفادت تقارير أممية أن مستشفيات ومراكز طبية تعرضت لهجمات، وأن بعض المرضى والجرحى لقوا حتفهم داخل المرافق الصحية، في استمرار لتدهور الوضع الإنساني وتزايد حجم انتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر.

تحذيرات من مستقبل أكثر قتامة

المفوضية الأممية شددت في بيانها على أن استمرار انقطاع الاتصالات وتعذر وصول المنظمات الإنسانية يعقّد عمليات التوثيق والإنقاذ، في وقت تواصل فيه منظمات حقوقية دولية التحذير من تفاقم الانتهاكات وتوسع نطاق الجرائم بحق المدنيين، وتتواصل المطالبات الدولية بوقف التصعيد وفتح ممرات إنسانية آمنة، وسط تأكيدات بأن العالم يراقب ولا بد من تحرك فعال لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر وحماية الأرواح.

خلاصة وتوقعات قادمة

من المتوقع أن تتواصل الضغوط الدولية والتحركات الشعبية مع استمرار ورود الأدلة حول انتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر، ويرجح مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة مواقف دبلوماسية أكثر صرامة ودعوات مكثفة لتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.