روسيا تُشعل سباق التسلح.. كل ما تريد معرفته عن طوربيد بوسيدون النووي المرعب
كشفت روسيا رسميًا عن تنفيذ تجربة ناجحة لسلاحها البحري المتطور بوسيدون النووية، في إعلان يحمل إشارات واضحة على استمرار تصاعد سباق التسلح العالمي، وتأكيد موسكو على سعيها لتثبيت موقعها كقوة عسكرية قادرة على ابتكار جيل جديد من أنظمة الردع المتقدمة، ويأتي هذا التطور في ظل مشهد دولي متوتر تتسابق فيه القوى الكبرى لتطوير تقنيات عسكرية لا يمكن اعتراضها أو تعطيلها.
تصريحات بوتين حول قدرات النظام الجديد
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديثه في موسكو أن الاختبار الأخير لـ بوسيدون النووية تم بنجاح، مشددًا على عدم وجود أي وسيلة معروفة لاعتراض هذا السلاح حتى اللحظة، وأشار إلى أن المنظومة تتمتع بخصائص فريدة تمنحها القدرة على العمل في أعماق كبيرة وقطع مسافات طويلة بسرعات عالية، ما يعزز وظائفها الإستراتيجية في الردع البحري على نحو غير مسبوق.
خصائص فنية وتقنية متقدمة
توضح المعلومات المتاحة من مصادر صناعية روسية أن بوسيدون النووية تعتمد على الدفع النووي، وتستطيع حمل رؤوس نووية ذات قدرة تدميرية عالية، إضافة إلى القدرة على الغوص إلى أعماق تزيد على كيلومتر واحد والتحرك بسرعة تصل إلى نحو 70 عقدة، وتؤكد هذه المواصفات أن السلاح يمثل نقلة نوعية في مفهوم الغواصات المسيرة والقدرات البحرية الهجومية الروسية.
دمج بوسيدون ضمن الأسطول النووي الروسي
تخطط موسكو لإدخال هذا السلاح ضمن منظومة تسليح غواصة "بيلغورود" النووية التي دخلت الخدمة عام 2022، ما يعزز القدرة التشغيلية للبحرية الروسية ويرسخ مكانة بوسيدون النووية سلاحًا إستراتيجيًا قادرًا على تنفيذ مهمات بعيدة المدى في أعماق البحار دون اكتشافه بسهولة.
ارتباط ببرامج تسلح أخرى
جاء الإعلان الأخير بعد تصريحات سابقة لبوتين أكد فيها نجاح تجارب صاروخ "بوريفيستنيك" النووي بعيد المدى، وهو ما يشير إلى حزمة تطويرات عسكرية روسية تهدف إلى رفع قوة الردع، ويرى محللون أن تقديم هذه الأنظمة يكشف نية موسكو تعزيز منظومتها الدفاعية والهجومية في ظل تنافس متصاعد مع القوى الغربية.
رسائل إستراتيجية للمجتمع الدولي
يشير مراقبون إلى أن هذه الخطوات تحمل رسائل قوية تجاه الغرب، بينما يرى آخرون أن روسيا تسعى لإثبات تفوقها في مجال الأسلحة غير التقليدية، ومع استمرار التوترات الجيوسياسية تبقى الأنظار متجهة إلى مستقبل انتشار مثل هذه التكنولوجيا العسكرية، واحتمالات تغير موازين القوة عالميًا في ظل تطوير بوسيدون النووية ومنظومات مشابهة.