• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم حالة من الاستقرار الملحوظ، وسط تراجع وتيرة التذبذب في السوق العالمي، حيث حافظ المعدن الأصفر على هدوئه رغم التغيرات الطفيفة في أسعار الأونصة العالمية التي ما زالت تتداول فوق مستوى 4070 دولارًا، ويأتي هذا الثبات في ظل ترقب المستثمرين لأي تحركات اقتصادية جديدة قد تؤثر على اتجاه الأسعار خلال الأيام المقبلة.

أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم

واصلت أسعار الذهب المحلية استقرارها دون تغيرات كبيرة مقارنة بالأيام السابقة، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:

• عيار 24: 6309 جنيهات للجرام

• عيار 21: 5520 جنيهًا للجرام

• عيار 18: 4731 جنيهًا للجرام

• الجنيه الذهب: 44160 جنيهًا

• يعزو الخبراء هذا الاستقرار إلى توازن العرض والطلب داخل السوق المحلية، بجانب ثبات نسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

العوامل المؤثرة على استقرار الذهب

يؤكد محللون أن استقرار أسعار الذهب يأتي نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة أبرزها:

• ثبات أسعار الأونصة عالميًا عند مستويات مرتفعة نسبيًا.

• تراجع الإقبال على الشراء في السوق المحلية مع استقرار الأسعار.

• ترقب الأسواق لقرارات اقتصادية أمريكية قد تؤثر على سعر الفائدة وبالتالي على الذهب.

• استمرار البنوك المركزية حول العالم في دعم احتياطاتها من المعدن الأصفر كمصدر أمان مالي.

الذهب عالميًا وتحركات الصين

على الصعيد الدولي، واصلت الصين تعزيز احتياطاتها من الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي، لتصل بنهاية سبتمبر إلى نحو 74.06 مليون أوقية، في خطوة تؤكد اعتمادها على المعدن النفيس كأداة لتحصين اقتصادها من تقلبات الدولار، كما ارتفعت قيمة هذه الاحتياطيات لتتجاوز 283 مليار دولار، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو تنويع الأصول وتقليل الاعتماد على السندات الأمريكية، في وقت تخفض فيه الصين حيازاتها من تلك السندات لأدنى مستوى منذ أكثر من 15 عامًا.

توقعات المرحلة المقبلة

يرى خبراء الأسواق أن الذهب قد يشهد بعض التحركات المحدودة خلال الأيام القادمة، خاصة في حال صدور بيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة أو تغيرات في أسعار العملات العالمية، ومع استمرار حالة الترقب، يظل المعدن النفيس في موقع الحذر بين موجات الشراء والبيع، بانتظار محفزات أقوى تدفعه نحو اتجاه واضح.

يستمر الذهب في الحفاظ على استقراره داخل السوق المصرية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، في إشارة إلى توازن نسبي بين قوى السوق الداخلية والعوامل الخارجية، ويظل عيار 21 – الأكثر تداولًا – محط أنظار المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، بانتظار ما إذا كان سيواصل الثبات أم يفاجئ الجميع بتحرك جديد خلال الأيام المقبلة.