المفوضية الأوروبية: مصر تتفوق على أمريكا والصين والهند في حجم صادراتها إلى أوروبا

مصر تتفوق في صادراتها إلى أوروبا
مصر تتفوق في صادراتها إلى أوروبا

في خطوة تؤكد عمق العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وبروكسل، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأداء الاقتصاد المصري، مؤكدة أن مصر حققت تقدماً غير مسبوق في حجم صادراتها إلى أوروبا، لتتفوق على دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين والهند مجتمعة، وجاءت هذه التصريحات خلال القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل، التي شكلت محطة مهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

مصر تتفوق في صادراتها إلى أوروبا

أكدت أورسولا فون دير لاين أن الأرقام الأخيرة تعكس تحسناً كبيراً في أداء الصادرات المصرية نحو الأسواق الأوروبية، موضحة أن حجم ما تصدره القاهرة إلى الاتحاد الأوروبي أصبح ثلاثة أضعاف ما تصدره الولايات المتحدة والهند والصين مجتمعين، هذا التفوق يعكس قدرة مصر على المنافسة الاقتصادية وتنوع صادراتها لتشمل قطاعات متعددة من الطاقة إلى الزراعة والصناعات التحويلية.

حضور قوي في القمة المصرية الأوروبية

شهدت القمة حضور أكثر من 300 ممثل عن شركات مصرية وأوروبية، في دلالة واضحة على اهتمام المستثمرين بتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وأكدت فون دير لاين أن هذا الإقبال الكبير من رجال الأعمال يعكس ثقة المجتمع الأوروبي في قوة السوق المصرية وقدرتها على جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والبنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة.

أوروبا ترى في مصر شريكاً استراتيجياً

أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أن أوروبا تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً استراتيجياً محورياً يربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة استثماراته في السوق المصرية، خصوصاً في مشروعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والربط الكهربائي، بما يدعم خطط التحول نحو اقتصاد مستدام للطرفين.

شراكة نحو المستقبل

أكدت فون دير لاين أن العلاقات بين مصر وأوروبا تشهد مرحلة جديدة من التعاون القائم على المصالح المشتركة والرؤية المتبادلة للتنمية المستدامة، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم مصر في تنفيذ خططها الاقتصادية الطموحة، مشيرة إلى أن بروكسل تعتبر القاهرة نموذجاً إقليمياً في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.

القمة المصرية الأوروبية في بروكسل لم تكن مجرد حدث دبلوماسي، بل محطة مهمة تعكس حجم الثقة الدولية في الاقتصاد المصري ودوره الحيوي في دفع عجلة التعاون الإقليمي، ومع تصاعد الشراكة بين القاهرة وبروكسل، يبدو أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية تربط بين إفريقيا وأوروبا.