القمة المصرية الأوروبية تشهد انطلاق منتدى اقتصادي ضخم لاستعراض فرص الاستثمار في مصر

المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي
المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي

تنطلق فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم 22 أكتوبر 2025، ضمن أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، التي يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي في مارس 2024، بهدف دعم التعاون الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصرية.

مشاركة رفيعة المستوى تؤكد متانة العلاقات

شهد المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي مشاركة واسعة من كبار المسؤولين في مصر والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات مالية دولية كبرى وقادة أعمال من الجانبين، وتعكس هذه المشاركة الرفيعة الثقة المتبادلة بين القاهرة وبروكسل، والرغبة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الشراكة الكاملة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادي.

محاور المنتدى تركز على قطاعات الاستثمار الواعدة

ناقش المنتدى مجموعة من المحاور الاستراتيجية التي تمثل ركائز التعاون بين مصر وأوروبا، من أبرزها الاستثمار في الطاقة الخضراء وخاصة مشروعات الهيدروجين الأخضر، والزراعة المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي، والتحول الرقمي والابتكار في مجالات التكنولوجيا المالية والصناعات الرقمية، بالإضافة إلى الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى تقليل الفاقد من الموارد عبر إعادة التدوير، وقطاع الصناعة الذي يمثل أولوية في خطط توطين سلاسل التوريد داخل مصر.

آلية ضمان استثماري بقيمة 1.8 مليار يورو

ضمن أعمال المنتدى، جرى استعراض مقترح لتفعيل آلية ضمان استثماري جديدة بقيمة تصل إلى 1.8 مليار يورو، تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين الأوروبيين وتشجيع القطاع الخاص على ضخ مزيد من رؤوس الأموال في الاقتصاد المصري، وتعد هذه الخطوة مؤشرًا على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم بيئة الاستثمار في مصر، وتوسيع نطاق التعاون المالي بين الجانبين في المجالات ذات الأولوية، وعلى رأسها الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا.

ثقة أوروبية متزايدة في الإصلاحات الاقتصادية المصرية

أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي أن مصر باتت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في المنطقة، بفضل ما حققته من إصلاحات اقتصادية وتشريعية خلال السنوات الأخيرة، كما أشادوا بجهود الدولة المصرية في تحسين مناخ الاستثمار، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، مما جعلها وجهة مفضلة للشركات الأوروبية التي تبحث عن الاستقرار والنمو في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مصر بوابة أوروبا إلى أفريقيا والأسواق الإقليمية

ناقش الحاضرون إمكانية تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتصنيع وتصدير المنتجات الأوروبية إلى الأسواق الأفريقية والعربية، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز واتفاقياتها التجارية الواسعة، وأكد المشاركون أن المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي يمثل خطوة مهمة نحو بناء نموذج شراكة اقتصادية متكاملة، تعود بالنفع على الطرفين وتدعم جهود التنمية الإقليمية المستدامة.

نتائج مرتقبة وتعاون مستقبلي واعد

من المتوقع أن تسفر جلسات المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي عن توقيع عدد من الاتفاقيات التمويلية الجديدة التي تدعم مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية في مصر، كما ينتظر أن تعلن نتائج رسمية خلال ختام القمة حول برامج تعاون طويلة الأمد، تعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة وشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة.